عوامل الاستقرار والموقع الاستراتيجي ساعدت جيبوتي على جذب الاستثمارات وإستيفاء صفات الاسواق الناشئة
الهاتف اونلاين 10 أكتوبر2023
جيبوتي الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الافريقي والمطلةعلى الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب الذي يربط البحر الاحمر بخليج عدن استفادت من استقرارها و موقعها الاسترتيجي لجذب الاستثمارات مما مكنها من تنمية اقتصادها وبناء بنية تحتية وشبكات لوجستة تربطها بالاسواق الاقليمية والعالمية.
فالتقدم المميز الذي حققته جيبوتي في قطاع الموانى والمناطق الاقتصادية الحرة ادى الى تعزيز مركزها واهميتها كبوابة تجارية اقليمية مع إستيفائها لمواصفات السوق الناشئة(emerging market).
اراضي جيبوتي تغطي مساحة قدرها 23200 كيلومتر مربع فقط و يعيش حوالي %75 من سكانها الذي لا يتعدى المليون نسمة في المدن في حين يشكل الشباب الحضري المتعلم ننسبة عالية من تلك التركيبة السكانية مما يهيئ الجيل الصاعد للانخراط في التاثير الايجابي على الاقتصاد وجعله اكثر إستجابة ومواكبة للمهارات التي تتطلبها الاسواق .
وبالرغم من التأثيرات السلبية المترتبة عن اوضاع الكوفيد وارتفاع اسعار الطاقة والانخفاض الحاد في استعمال اثيوبيا لموانئ جييوتي في العامين الماضيين بسبب الحرب فضلا عن الحرب الاوكرانية الحالية إلا ان اقتصاد جيبوتي شهد إنتعاشا ملحوظا انسجاما مع توقعات البنك الدولي بارتفاع الناتج المحلي الكلي الجيبوتاوي في عام 2023 بمعدل 5.3 على ان ينمو بمعدل 6.2 في العام القادم (2024).
الحكمة المستفادة من تجربة جيبوتي هي انه لتحقيق معدلات مطردة من النمو الاقتصادي يشترط تحقيق الاستقرار ليس على المستوى الاقتصادي الكلي والجزئي فقط macroeconomics &) microeconomics levels) بل يتطلب ذلك ايضا تحقيق استقرار مماثل على مستوى الاستقرار السياسي .
Leave a comment