الحوثي حجرة عثرة امام السلام في اليمن ولماذا
نتيجة لوساطة عمانية وجهود اقليمية ودولية ظهرت في عام 2023 بوادر مشجعة بشأن إمكانية التوصل الى سلام وحل مستدام بشأن الصراع الجاري في اليمن والذي انفجر لدى انقلاب الحوثيين المدعومين من ايران على الحكومة الشرعية في 2015 حيث
اسفرت هذه المساعي عن مسودة لخارطة طريق تقود اليلاد على مراحل تدريجية نحو الخروج من ازمته الطاحنة وذلك حسب ما افاد به مبعوث الامم المتحدة الى اليمن هانس غوندبرغ في ديسمير 2023 بالاضافة الى ما نشرته صحيفة ولد إستريت جورنال حينئدٍ.
ولكن قبل وضع اللمسات الاخيرة على إتفاق السلام بدأ الحوثيون كعادتهم في المراوغة والتقلب في مواقفهم لعرقلة الخطة الاممية مما ادى الى إحباطها.
ويشير معظم المراقبين والمتخصصين بامور المنطقة الى إظهار الحوثيين عدم جديتهم لتحقيق السلام والحل السياسي الدائم اثناء جميع المحاولات الدبلوماسية المتكررة منذ منتصف 2015 لتسوية الازمة اليمنية وآخرها ما تم التوصل اليه في محادثات خارطة الطريق خلال 2023.
السؤال هو لماذا يلجأ الحوثيون الى نهج المراوغة والتهرب من السلام الى الحرب؟
هناك دافعان رئيسيان لمقاومة الحوثيين للسلام وهما الجشع السلطوي والمادي. فالحرب جعلت الحوثيين حكام شمال اليمن برمته كما منحتهم فرصة الاستحواذ على موارد وايرادات الدولة فضلا عن الجبايات التي يفرضونها على القطاع الخاص. سيطرتهم على السلطة والموارد وفرت للحوثيين إمكانية تمويل الحرب و الاستمرار في مواصلة القتال والثراء الفاحش غير آبهين بمعاناة الشعب اليمني الذي فتك الفقر والمرض والتشرد بالكثير منهم منذ إستيلاء الحوثيين على مقاليد الامور في اجزاء كبيرة من البلاد .وجدير بالإشارة الضجة التي اثارتها مؤخرا ساعة الروليكس الفاخرة التي كان يرتديها محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين اثناء احد زياراته الى ايران .
Leave a comment