كيف تحصل حركة الشباب على الاموال؟ اليس حراما ان تدفع لمنظمة تقتل الابرياء ؟
May 10,2021
هل تصدق ان حركة الشباب المتشددة التي تقوم بالانشطة الارهابية في الصومال منذ اكثر من عقد تجمع أموالاً تضاهي ما تجنيه السلطات الرسمية، وذلك باستخدام التخويف والعنف، حيث أنّ المسلحين يجمعون ما لا يقلّ عن 15 مليون دولار في الشهر، ويأتي أكثر من نصف المبلغ من العاصمة مقديشو، وفق ما أوردت شبكة “بي بي سي”.
وحسب تقرير اعده معهد هيرال بمقديشو تقوم بعض الشركات بدفع الأموال لكل من حركة الشباب والحكومة المعترف بها دولياً على حدّ سواء؛ وتسيطر الحركة على اجزاء من جنوب ووسط الصومال وتمكنت من بسط نفوذها ايضاً في مناطق تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو.
وورد في تقرير معهد هيرال “الخوف والتهديد الحقيقي لحياتهم هو الدافع الوحيد الذي يجعل الناس يدفعون أموال لحركة الشباب” ؛ وفقاً لمعهد هيرال على عكس الحكومة الصومالية فإنّ حركة الشباب “تدر فائضاً مالياً كبيراً” حيث يزداد مقدار الاموال التي تجمعها سنوياً؛ بينما تظل تكاليفها التشغيلية ثابتة إلى حدّ ما؛ ويقول التقرير الذي يستند الى مقابلات مع أعضاء من حركة الشباب الصومالية ورجال اعمال ومسؤولين حكوميين انّ جميع الشركات الكبرى في الصومال تقدم للجهاديين اموالاً سواء على شكل مدفوعات شهرية أو “زكاة” سنوية بنسبة 2.5٪ من الأرباح السنوية.
ويشتكي رجال الأعمال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من انّهم ملزمون بدفع أموال لكل من الحركة والحكومة؛ ويشمل ذلك رجال اعمال في مقديشو حيث تتمركز الحكومة وفي مدينتي بوصاصو وجوهر وبدرجة أقل في كل من كيسمايو وبيداوا وجميعها مناطق تقع رسمياً خارج سيطرة حركة الشباب ؛ ويمثل الميناء البحري في مقديشو مصدرا رئيسيا لإيرادات الحكومة الصومالية.
ومع ذلك فإنّ الحركة تفرض ضرائب على الواردات ويحصلون على بيانات سفن الشحن من مسؤولين بالميناء طبقاً للتقرير ؛ ويقول معهد هيرال انّ العديد من موظفي الحكومة يقدمون جزءا من رواتبهم لحركة الشباب على أمل أن يتركهم التنظيم وشأنهم رغم اعتبارهم أهدافاً مشروعة؛ كما يشرح موظفوا الدولة وغيرهم من العاملين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة كيفية اتصال المتمردين بهم عبر الهاتف المحمول للمطالبة بالمال.
ووفق معهد “هيرال” فإن الطريقة الوحيدة لمنع الشباب من الحصول على هذه الأموال هي تحسين الوضع الأمني وتمكين رجال الأعمال من مزاولة أعمالهم دون تهديد الإرهابيين؛ لأن الدافع الذي بسببه تدفع الأموال لهؤلاء هو الخوف والتهديد الحقيقي على حياتهم ولكن السؤال الوجيه هنا الواجب طرحة على الشعب الصومالي المسلم فهذا تلشهر الكريم هو اليس حراما ان تدفع اموالك لجماعة تنتهك قتل المسلمين الابرياء؟