Latest News

لتلافي كارثة تنتج من ضربة اسرائيلية للمفاعل النووية الايرانية يجب دعم اليمنيين الجنوبيين بما فيه الكفاية لدحر الحوثيين

الهاتف اونلاين 26 ديسمبر 2024

فشل انظمة الدفاع الاسرائيليه في صد الصاروخ فرط صوت الذي اطلقه الحوثييون السبت الماضي واستهدف العمق الاسرائيلي وضع القادة الاسرائيليين امام خيارات صعبة للرد على الحوثيين او منعهم من شن هجماتهم الصاروخية ضد إسرائيل وسط دعوات متزايدة من قادة الاستخبارات وبعض الرموز السياسية في اسرائيل لتوجيه ضربات مباشرة ضد ايران بما في ذلك مفاعلاتها النووية باعتبارها الرأس المحرك والجهة التي تدعم الحوثيين وتزودهم بالصواريخ الباليستية والمسيرات المستخدمة في الهجمات على إسرائيل بهدف إقتلاع الخطر الحوثي من منبع جدوره. ولكن هذا الخيار من شأنه ان يفرز مضاعفات قد تجر العالم الى حرب نووية مدمرة
الخيار الثاني المطروح امام اسرائيل هو تكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين بهدف إضعاف قدراتهم او التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا في عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب الحوثيين بقوة اكثر فعالية ودقة بهدف تقليص امكانياتهم بصورة اكبر باعتبار ان الخطر الحوثي يتجاوز حدود الصراع مع اسرائيل من حيث ان هذه الجماعة تعطل الملاحة الدولية في البحر الاحمر وقناة السويس. ولكن الحوثيين لم يظهروا امام الضربات الجوية العنيفة المتتالية التي تلقوها حتى الآن على انهم يكترثون لما يلحق بهم من خسائر طالما بقي شمال اليمن تحت سيطرتهم
لذلك لا يمكن ايقاف الحوثثين الا اذا تم ابعادهم عن السلطة التي يتربعون على عرشها وإجبارهم على الاستسلام. وطبعا يتطلب الامر اولا وجود قوة على الارض تستطيع تحقيق ذلك .ولا يوجد مرشح للاضطلاع بهذا الدور غير جماعة المجلس الانتقالي الجنوبي تحت غطاء شرعية الحكومة المعترف بها دوليا شريطة ان تقوم الاسرة الدولية وخصوصا الدول الغربية والخليجية بتوفير الدعم العسكري واللوجستي والمالي للجنوبيين بما يكفل تغيير ميزان القوة العسكرية لصالحم مقارنة بالحوثيين على ان يقوم الامريكان وحلفائهم كالبريطانيين والاماراتيين بتوجية ضربات جوية مكثفة منسقة تتزامن مع العمليات البرية ضد الحوثيين حتى يتم اسقاطهم
ان هذا الخيار الثالث هو الامثل لمجابهة الحوثيين والنجاح في التخلص من خطورتهم وعبثهم على المدى الطويل فضلا على ان هذا الخيار سيجنب المنطقة والعالم حربا نووية كارثية.
ولكن لتحفيز الجنوبيين وجعلهم يقبلون بتطبيق هذا الخيار سينبغي على الاسرة الدولية ان تتعهد اولا بمنح الاعتراف الديبلوماسي الكامل لجنوب اليمن كدولة مستقلة كما كانت في عام 30 نوفمبر 1967

Connect with us on Facebook

Leave a comment

Your email address will not be published.


*