من هم الارهابيون الذين يحاربون في شمال موزمبيق
لا تزال هوية الجهاديين الذين استولوا السبت على بلدة بالما الساحلية شمال شرق موزمبيق غير معروفة مع إنهم مشهورون بلقب “الشباب” في المنطقة. انبثقت جماعة “الشباب” من مجموعة أخرى تسمى “أنصار السنة” عام 2007، وهي جماعة كانت تبني مساجد تسعى إلى نشر تفسير صارم ومتشدد للإسلام. بايعت هذه الجماعة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2019 وتسيطر على جزء كبير من المنطقة الساحلية، بما في ذلك ميناء موكيمبوا دا برايا، ذو الأهمية البالغة لإيصال المواد اللازمة إلى المنشآت الغازية، الذي استولت عليه في آب/أغسطس 2020.
يثير إسلاميون مسلحون استولوا على مدينة بالما السبت على مسافة عشرة كيلومترات فقط من مشروع غاز عملاق تبلغ تكلفته عدة مليارات وتديره مجموعة توتال الفرنسية، الرعب منذ أكثر من ثلاث سنوات في شمال شرق موزمبيق.
في تشرين الأول/أكتوبر 2017، شنّ نحو 30 مسلحا هجمات على ثلاثة مراكز للشرطة في موكيمبوا-دا-برايا، المدينة الساحلية في منطقة كابو ديلغادو عند الحدود مع تنزانيا، والتي تحتضن غالبية مسلمة.
وقال إمام لوكالة الأنباء الفرنسية نهاية عام 2020، وسط إصراره على عدم ذكر اسمه، “اعتقدنا أنهم يريدون إطلاق سراح رفاقهم المتهمين بالانتماء إلى طائفة دينية متطرفة تدعو السكان إلى عِصْيَان القوانين”.
ولدت الحركة في حوالي عام 2007، حول جماعة تسمى “أنصار السنة” وكانت تبني مساجد جديدة تتبنى تفسيرا صارما لتعاليم الإسلام، وفق إريك مورييه جينود، أستاذ التاريخ الإفريقي في بلفاست.
للمزيد – موزمبيق: تنظيم “الدولة الإسلامية” يعلن سيطرته على بلدة بالما في هجوم خلف عشرات القتلى
قللت السلطات المحلية من قدرتها على الإيذاء فيما كانت تستفيد من السأم حيال نشاطات تصدير الغاز البحري، والتي حتى قبل أن تبدأ أدت إلى تهجير سكان من قراهم ومناطق صيدهم.
صارت حاليا شبه جزيرة أفونغي، أي المركز الرئيس لمنشآت الغاز التي تمثل أحد أكبر الاستثمارات في أفريقيا والتي تشارك فيها مجموعة توتال الفرنسية على وجه الخصوص، “فقاعة آمنة، أو حصنا محاصرا”، وفق خبير أمني فرنسي.